الاثنين، 14 نوفمبر 2011

اخر اخبار سوريا14/11/2011

نظام الأسد يخرق "فيينا" بـ"شبيحة السفارة"
استنكار خليجي... وتركيا تجلي عائلات دبلوماسييها وباريس تستدعي شكور
سوريون وأتراك في ساحة تقسيم في إسطنبول يحتجون أمس على اعتداءات المتظاهرين السوريين على السفارة التركية في دمشق




الرياض، عرعر، إسطنبول، باريس: عمر الزبيدي، عبدالله الخدير، الوكالات 2011-11-14 12:33 AM
خرق النظام السوري اتفاقية فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول، بعد أن سمح لـ"شبيحته" بالاعتداء على سفارات المملكة وقطر وتركيا، وقنصليات تابعة للسفارة الفرنسية في دمشق.
واستنكر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية الحادثة، موضحا أن متظاهرين تجمهروا أمام مبنى سفارة المملكة، ورشقوها بالحجارة، ثم أعقبوا ذلك باقتحام المبنى.
وكشف مصدر بالسفارة السعودية بدمشق لـ "الوطن"، أن المتظاهرين خلعوا الباب الخارجي للسفارة ودخلوا إلى مكتب السفير وبعض المكاتب الأخرى وعبثوا بمحتوياتها.
وأدانت دول مجلس التعاون الاعتداءات التي تعرضت لها سفارتا المملكة وقطر في دمشق. وقال الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني "إن الاعتداء انتهاك للأعراف الدولية المتعلقة بالبعثات الدبلوماسية".

تخطت سورية الأعراف الدولية وما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الموقعة عام 1961، عندما سهل الأمن السوري لمتظاهرين مؤيدين للرئيس بشار الأسد الاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية لكل من السعودية وقطر وتركيا وفرنسا ليل أول من أمس.
وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، أن مجموعة من المتظاهرين تجمهروا أمام مبنى سفارة المملكة في دمشق، ورشقوها بالحجارة، ثم أعقبوا ذلك باقتحام المبنى، ولم تقم القوات السورية بالإجراءات الكفيلة لمنعهم، حيث قاموا بالعبث بمحتويات السفارة والبقاء لفترة إلى أن تدخلت قوات الأمن السورية وأخرجتهم. وأضاف المصدر، "وإذ تستنكر حكومة المملكة العربية السعودية بشدة هذا الحادث، فإنها تحمل السلطات السورية المسؤولية عن أمن وحماية جميع المصالح السعودية ومنسوبيها في سورية بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية".
بدوره شدد رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي في تصريح إلى "الوطن" على أن الحكومة السعودية تنظر بجدية لهذا الاعتداء الآثم، مؤكداً أن البعثات الدبلوماسية تمتلك حصانة بموجب الأعراف والاتفاقيات الدولية، ولا يحق لأي جهة، مهما كانت، انتهاك هذه الحصانة، محملاً الحكومة السورية المسؤولية التامة عن جميع الأضرار المعنوية والمادية عن هذا الاعتداء، ومسؤولية حماية مصالح السعودية ورعاياها في سورية.
وفي السياق نفسه، كشف مصدر مسؤول بالسفارة السعودية بدمشق لـ "الوطن"، أن المتظاهرين السوريين خلعوا الباب الخارجي للسفارة ودخلوا إلى مكتب السفير وبعض المكاتب الأخرى، وعبثوا بمحتوياتها وكسروا الواجهة الزجاجية لمبنى شؤون الرعايا التابع للسفارة، مما اضطرت السفارة للاتصال بالجهات الأمنية السورية واستدعائهم لإخراج المتظاهرين. وأكد المصدر أنه لم يحدث أي احتكاك مع الحراسات الأمنية بالسفارة ولم تكن هناك أي إصابات.
إلى ذلك، استنكرت دول مجلس التعاون الخليجي الاعتداءات التي تعرضت لها سفارتا السعودية وقطر في دمشق من قبل متظاهرين سوريين. وقال الأمين للمجلس عبد اللطيف الزياني أمس "إن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية الدولية المتعلقة بالبعثات الدبلوماسية"، مطالبا السلطات السورية باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين فيها، ومحاسبة المعتدين حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال المرفوضة، حسب ما تقتضيه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
في غضون ذلك، استدعت تركيا القنصل السوري في أنقرة، كما قررت إجلاء عائلات أعضاء بعثتها الدبلوماسية في سورية غداة هجوم محتجين على بعثاتها في البلاد، مشيرة إلى أن الموظفين الدبلوماسيين سيبقون في سورية. وأوضحت وكالة أنباء الأناضول التركية أن حشدا يضم نحو ألف شخص هاجموا السفارة التركية لـدى دمشـق، ورشقوها بالحجارة والزجاجات قبل أن تتدخل الشرطة السورية لفض الاحتجاج. كما تعرضت القنصلية التركية في حلب وقنصليتها الفخرية في اللاذقية لهجمات المحتجين.
وفي باريس، استدعت الخارجية الفرنسية السفيرة السورية لمياء شكور إثر الهجمات على مصالح فرنسية في سورية، مشيرة إلى تعرض قنصليتي فرنسا الفخرية في اللاذقية وفي حلب لهجمات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق